في مواجهة “دويلة غزة”.

“عباس” في مواجهة “دويلة غزة”.. هل يعيد القضية الفلسطينية الى ما قبل “أوسلو”؟

  • “عباس” في مواجهة “دويلة غزة”.. هل يعيد القضية الفلسطينية الى ما قبل “أوسلو”؟

فلسطيني قبل 5 سنة

“عباس” في مواجهة “دويلة غزة”.. هل يعيد القضية الفلسطينية الى ما قبل “أوسلو”؟

 

 بات يعتقد في الأراضي الفلسطينية، ان صفقة القرن ستعمل على إنشاء حكم ذاتي فلسطيني في الضفة الغربية وحدها، وإقامة “دويلة ” في غزة، بينما عزز من مخاوف القيادة الفلسطينية، التفاهمات الواسعة التي تجري بين حماس وإسرائيل بوساطة دولية ومصرية بعيدا عن السلطة الفلسطينية.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تحدث عن أيام صعبة سيقبل عليها الفلسطينيون في إطار مواجهة صفقة القرن، ومشروع إقامة “شبه دولة” في قطاع غزة يتم التحضير لها من بوابة المشاريع الانسانية، وهي مواجهة قد تعيد الفلسطينيين الى ما قبل اتفاق اوسلو، بالانسحاب من الاعتراف الإسرائيلي وكل الاتفاقيات الموقعة، ما قد يدفع المنطقة الى المواجهة و”الفوضى”.

وفي هذا الإطار، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الدكتور واصل أبو يوسف في حديث مع “القدس العربي”: ان ما يجري في قطاع غزة من تفاهمات، تحت مسمى تهدئة مقابل تهدئة، تشمل مشاريع إنسانية وإدخال أموال يثير لدينا مخاوف حقيقية بتحويل القضية الفلسطينية الى قضية إنسانية.” مضيفا ان ما يجري هو مدخل لصفقة القرن المرفوضة من قبل القيادة الفلسطينية، حيث تشير كل الوقائع إلى فرض سيناريو “دويلة” في قطاع غزة تحت حكم حماس، وحكم ذاتي في مناطق محددة بالضفة الغربية، لذلك قامت الإدارة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، وتحاول شطب قضية اللاجئين ، اضافة الى انها تمهد لضم مناطق بالضفة.

وأشار الى ان نتنياهو تفاخر بأن إدخال الأموال يخدم المصالح الاستراتجية الإسرائيلية بتعزيز الانقسام، وبالإشارة الى إقامة دويلة غزة وإنهاء مشروع الدولة الفلسطينية.

وقال أبو يوسف، ان القيادة بعثت رسائل واضحة  لكل الأطراف، بأن أي حلول في القطاع يجب ان تكون من خلال منظمة التحرير ومن خلال إتمام المصالحة ، بما فيها بناء الميناء البحري والمطار.

وكشف ان تهديد الرئيس عباس في القمة العربية التي انتهت اعمالها يوم الاحد، باتخاذ خطوات مصيرية في حال استمرار إدارة ترامب والاحتلال بفرض سيناريو “دويلة غزة”، بأن هناك توجهات بسحب الاعتراف الكامل بإسرائيل بما فيها وقف كل الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال السياسية والاقتصادية، كذلك التحرك على مختلف الأصعدة الدولية وفرض مقاطعة شاملة لمنتجات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.

وفي السياق، قال المحلل السياسي، الدكتور أحمد رفيق عوض، في حديث مع “القدس العربي” ان الظروف والواقع قد يدفع باتجاه “دويلة” في غزة، حيث انه بحكم الانقسام والضغوط التي تعيشها غزة وما يجري من تفاهمات مع الاحتلال، قد يتم التعامل مع غزة على أساس “كيانية معينة”، وثم تتحول مع الوقت والانقسام هذه التفاهمات من مسألة إنسانية الى مسألة سياسية بالرغم من إعلان الفصائل في غزة رفضهم لهذا التوجه.

وأشار إلى ان المواجهة المقبلة ستكون كبيرة خاصة الى ان ما سيقدم  في صفقة القرن، يبدو انه أقل بكثير مما تم الاتفاق عليه في “أوسلو”، حيث لن يكون هناك نقاش حول القدس واللاجئين والحدود التي تضمنها اتفاق اوسلو.

وبحسب اعتقاد عوض فإن الخطوة المصيرية التي باتت تروج لها القيادة الفلسطينية، تكمن بإعادة الأمور الى ما قبل اتفاق “أوسلو” وما يتضمن ذلك من إعادة النظر بدور وشكل السلطة، إضافة الى إعادة النظر بالأدوات والمرجعيات، والتنصل كل ما تم التوصل إليه مع إسرائيل.  وأوضح ان الحديث هنا عن مواجهة سياسية واسعة بالدرجة الأولى ولكن ليس بالضرورة ان تبقى الأمور كذلك، حيث قد ينتج عن ذلك “فوضى”.

المصدر / رام الله – “القدس العربي”:

التعليقات على خبر: “عباس” في مواجهة “دويلة غزة”.. هل يعيد القضية الفلسطينية الى ما قبل “أوسلو”؟

حمل التطبيق الأن